الجمعة، 17 يونيو 2011

سور مجرى العيون بالقلعه












ماذا تعلم عن سور مجرى العيون بالقلعه


 هو واحد من أهم معالم القاهرة الإسلامية .. بناه السلطان الغوري منذ 800 عام
وكان الهدف من تشييده هو مد قلعة صلاح الدين بالمياه عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي إلى مجرى السور ، بحيث تجري المياه إلى أن تصل إلى القلعة ، وذلك لأن القلعة كانت مقر الحكم في مصر منذ العصر الأيوبي ثم انتقل المقر بعد ذلك إلى قصر عابدين
ويعد سور مجري العيون، بالقاهرة، أثرا تاريخيا وإسلاميا مهمًا، ويعرف باسم قناطر المياه، والتي أنشأها صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، ثم جددها السلطان الناصر محمد بن قلاون تجديدا كاملا، وأقام لها السلطان الغوري خلال فترة حكمه مأخذا للمياه به سواقي بالقرب من مسجد السيدة عائشة.. ولم يبق من هذه القناطر العتيقة التي أنشأها صلاح الدين الايوبي شيء غير بقايا قليلة في بداية المجري ناحية القلعة مواجهة لمسجد السيدة عائشة واندثر معظمها، والباقي منها لم يعد صالحا للقيام بوظيفته. ويذكر عدد من المؤرخين أن الهدف من وراء بناء هذا السور كان مد قلعة صلاح الدين بمياه النيل لعدم كفاية مياه الآبار عن طريق رفع مياه النيل بالسواقي إلي مجري السور، بحيث تأخذ هذه السواقي المياه من النيل لتدفعها عبر مجري مائي فوق مجموعة ضخمة من القناطر "العقود" الحجرية المدببة حتي يتم تخزينها في مجموعة كبيرة من الآبار لا تزال باقية حتي الآن، ثم تجري المياه إلي أن تصل إلي القلعة، وذلك لأن القلعة كانت مقر الحكم في مصر منذ العصر الأيوبي. وأكدوا أن من بين أهداف بناء هذا السور أيضا كبقية الأسوار الأخري التي بناها صلاح الدين الايوبي: تأمين وحماية مدينة القاهرة من الاعتداءات الخارجية وصد هجمات الصليبيين. ويبلغ طول السور حوالي أربعة كيلومترات ويمتد من المنطقة المعروفة بـ"فم الخليج" علي نهر النيل إلي قلعة صلاح الدين الأيوبي بمنطقة الدراسة، ويتواصل من الناحية الجنوبية مع أسوار القلعة التي أنشئت في العام 1176 ميلادية، والتي تطوق القاهرة القديمة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية؛ لتنتهي عند باب القنطرة علي النيل. وتجدر الإشارة خلال هذا السياق إلي ان المواد التي بنيت منها أسوار صلاح الدين الايوبي ومنها سور مجري العيون بنيت جميعها بالأحجار، وكانت الأبراج التي تتخلل الأسوار تتكون من طابقين وسطح علوي مكشوف تحاط حافته بمجموعة من الشرفات وتميزت أبواب الأسوار بأنها ذات مداخل منكسرة وتعلق عليها متاريس حديثة عبارة عن قضبان حديدية تنتهي من أسفلها بأسنان كالحراب وتنزلق هذه الأسنان بثقلها الكبير رأسيا لشد فتحة الباب عند الضرورة، إضافة إلي السقطات التي توجد في المساحة المحصورة بين امتداد فتحة الباب والداخلة المعقودة، إضافة إلي ذلك كانت توجد أبواب سرية تقع خلف الأسوار بهدف خروج الجنود لشن هجمات مضادة علي الأعداء عند تعرض القلاع أو الأسوار للحصار أو لهجوم الأعداء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق